كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقال عبد الكريم بن محمد الحافظ (1): حدثنا عبد الرحمن بن الحسين الفارسي الواعظ إملاء بالري حدثنا محمد بن إسماعيل العلوي حدثني جدي سمعت وهب بن جامع العطار صديق ابن داود قال:
دخلت على المتقي لله فسألني عن أبي بكر بن داود: هل رأيت منه ما تكره؟
قلت: لا يا أمير المؤمنين إلا أني بت عنده ليلة فكان يكشف عن وجهي ثم يقول: اللهم! إنك تعلم إني لأحبه وإني لأراقبك فيه.
قال: فما بلغ من رعايتك من حقه؟
قلت: دخلت الحمام فلما خرجت نظرت في المرآة فاستحسنت صورتي فوق ما أعهد فغطيت وجهي وآليت أن لا ينظر إلى وجهي أحد قبله وبادرت إليه فكشف وجهي ففرح وسر وقال: سبحان خالقه ومصوره وتلا: {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء}... الآية (2) .
__________
= مسدد عن يحيى عن ابن أبي عروبة عن قتادة.
وأخرجه ابن ماجة: (525) من طريقين عن معاذ بن هشام عن أبيه.
وفي الباب عن أم قيس بنت محصن عند مالك: 1 / 64 والبخاري: 1 / 281 ومسلم: (287) وعن أبي السمح عن أبي داود: (376) والنسائي: 1 / 158 وابن
ماجه: (526) وصححه ابن خزيمة: (283) والحاكم: 1 / 166 ووافقه الذهبي.
وعن لبابة بنت الحارث أم الفضل بن العباس بن عبد المطلب عند أبي داود: (375) وأحمد: 6 / 339 وابن ماجه: (522) وسنده حسن وصححه الحاكم 1 / 166 ووافقه الذهبي وابن خزيمة: (282).
(1) ترجمته في مشيخة الذهبي خ ق: 84 85.
(2) الآية: 6 سورة آل عمران وتتمتها: (لا إله إلا هو العزيز الحكيم) . وقد أوجز الصفدي الخبر في " الوافي بالوفيات ": 3 / 59 وعقب عليه بقوله: " قلت: لو حضرتها لانشدت ابن جامع:
لئن تلف المضنى عليك صبابة * يحق له- والله- ذاك ويعذر